انطلقت في الجامعة الأردنية اليوم الأربعاء أعمال المؤتمر والمنتدى الثاني للأعمال والاقتصاد الرقمي 2024، برعاية رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات ووزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، وحضور عدد من عمداء الكليات والمتخصصين من داخل الأردن وخارجه.
وأكد عبيدات، خلال افتتاح المؤتمر، أن الجامعة شريك أساسي في صناعة الاقتصاد الرقمي، مشيرًا إلى أن عالم المال والأعمال لم يعد قادرًا على الاستمرار والتنافس إلا بامتلاك القدرة على التكيف.
وأضاف بالقول "لم تُعد الشهادات كافية إن لم يُتقن طلبتنا لغات عالمية ومهارات ناعمة ورقمية، فعلِّموا طلّابكم أخلاقيات الوظيفة المرتبطة بالتزام الموظف في إكمال وإتقان العمل".
وزاد بأنّ "الجامعة الأردنية، وبدءًا من العام القادم، ستبدأ خطوات ومبادرات جريئة بفرض ساعات معتمدة في اللغتين العربية والإنجليزية تعتمد على التدريب الحديث في تعليم اللغات، مع إدراجها تعليمًا وتدريبًا على المهارات الرقمية والمهارات الإنسانية الناعمة من خلال عدد من المواد الإجبارية"، مؤكّدًا بأنّه "لن يتخرج طلبتنا بعد هذا العام إلا بعد اجتيازهم امتحان مساق التجهيز للوظيفة".
وأضاف أن عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يُعدّ الأداة والوسيلة الأفضل التي يجب أن تتوفر لأولئك الذين يبحثون ويعملون في مجال ريادة الأعمال، حتى يكونوا قادرين على إيجاد حلول مناسبة لمواجهة التحديات، مؤكدًا أنّه لا بد من توسيع نطاق التكنولوجيا والخدمات المعلوماتيّة والاتصالات الجديدة كي نتمكّن من تحقيق الأهداف والغايات المرسومة.
بدوره، أعرب الهناندة عن شكره للجامعة والقائمين على المؤتمر الذي يوفر منصة للحوار وعرض أهم الأبحاث العلمية في مجالات الأعمال والاقتصاد الرقمي.
وبيّن الهناندة أن الأردن تقدّم بخطوات واسعة في مجال الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال مقارنة بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية الرقمية، حيث أدرك الأردن مبكرًا أن التحول الرقمي هو المحرك الرئيس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والموفّر الأكبر للحلول في مختلف القطاعات، كالزراعة والصناعة والرعاية الصحية وغيرها.
من جانبه، أكد عميد كلية الأعمال الأستاذ الدكتور رائدة مساعده بني ياسين أن المؤتمر، الذي يشارك فيه نخبة من الباحثين والأكاديميين والعاملين في مجال الأعمال والاقتصاد الرقمي، سيناقش على مدار ثلاثة أيام عددًا من المجالات الرئيسة فيما يتعلّق بتبادل الخبرات وتطوير النظريات والأساليب والممارسات والأدوات لإدارة وتحسين الأعمال والاقتصاد الرقمي على وجه العموم.
وفي ختام افتتاح المؤتمر، كرّم عبيدات جنبًا إلى الهناندة الداعمين وعددًا من المشاركين في المؤتمر.
يُشار إلى أن عدد المشاركين في المؤتمر 299 مشاركًا قَدِموا من أكثر من 77 جامعة حول العالم و13 مؤسسة، وسيُصار فيه إلى تقديم 105 أوراق بحثية موزّعة على 34 جلسة، على أن تتناول الجلسات سبعة مسارات تتعلق بالاقتصاد الرقمي، منها: إدارة الأعمال والمحاسبة والمالية والتسويق ونظم المعلومات والإدارة العامة واقتصاديات الأعمال.