نظّمت كلية الأعمال ورشة عمل تعريفية حول مشروع رقمنة المواد الدراسية، الذي يهدف إلى تحويل المحتوى الأكاديمي إلى صيغة إلكترونية حديثة تُعزّز تجربة التعليم والتعلّم. عُقدت الورشة بحضور عميد الكلية، الأستاذ الدكتور سامر الدحيات، وضابط ارتباط الكلية الدكتورة أسماء جديتاوي وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، وقد قام بتقديم الورشة الدكتور علي العزام مدير المشروع.
وفي كلمته الترحيبية، أكد الأستاذ الدكتور سامر الدحيات أهمية المشروع باعتباره خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانة الكلية كمؤسسة تعليمية رائدة في استخدام التكنولوجيا. وأضاف أن رقمنة المواد الدراسية ستُسهم في توفير بيئة تعليمية أكثر شمولية واستدامة، خاصة في ظل التحديات التي فرضتها التطورات التقنية الحديثة واحتياجات الطلبة المتزايدة للوصول إلى المحتوى الأكاديمي بطرق مبتكرة.
وعرض مدير مشروع رقمنة محتوى المواد الدراسية في مركز التميز في التعلم والتعليم الدكتور علي العزام تفاصيل المشروع، موضحًا أن الهدف الرئيسي يتمثل في تبنّي أحدث الوسائل التكنولوجية في العملية التعليمية من خلال رقمنة المواد الدراسية. وأشار إلى أن هذا التوجه ينسجم مع رؤية الجامعة نحو التحول الرقمي، ويهدف إلى تسهيل الوصول إلى المحتوى التعليمي، تمكين الطلبة من التعلّم الذاتي، وتحسين جودة العملية التعليمية.
وتخللت الورشة جلسة نقاشات تفاعلية شارك فيها أعضاء الهيئة التدريسية، حيث طرحوا تساؤلات حول آليات تطبيق المشروع والتحديات التقنية التي قد تواجه عملية الرقمنة. وتم التركيز على أهمية توفير التدريب الكافي للكوادر التدريسية لضمان الاستخدام الفعّال للأنظمة الرقمية.
كما استعرض الدكتور العزام بعض النماذج العملية لمواد دراسية رقمية أُعدّت ضمن المشروع، مشيرًا إلى كيفية دمج الوسائط المتعددة مثل الفيديوهات التفاعلية والاختبارات الإلكترونية لتحفيز الطلبة على المشاركة الفعّالة في العملية التعليمية.
وفي ختام الورشة، تم الاتفاق على تنظيم ورش عمل تدريبية مخصصة لأعضاء الهيئة التدريسية حول تصميم المحتوى الرقمي، وتوفير الدعم التقني اللازم لضمان سير المشروع بسلاسة، وتطوير منصة إلكترونية شاملة تحتوي على جميع المواد الدراسية الرقمية، مع إتاحة أدوات تفاعلية تُعزّز التواصل بين الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الورشة تُعدّ جزءًا من سلسلة مبادرات تُنفّذها الجامعة الأردنية وكلية الأعمال لتعزيز الابتكار والتميّز في التعليم، بما يتماشى مع احتياجات العصر الرقمي ويسهم في تحسين مخرجات العملية التعليمية.