حصد فريق قسم المحاسبة في كلية الأعمال في الجامعة الأردنية المركز الأول في المسابقة العالمية للتدقيق بمساعدة الحاسوب، التي استضافتها الجامعة الأردنية في نسختها الأولى، بعد أن خاض منافسة قوية ومثيرة تألق فيها على نظرائه من الفرق المشاركة من مختلف الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة، وكشفت عن قدراته المحاسبية، وتمكنه من تقنيات التدقيق باستخدام الكمبيوتر.
والمسابقة التي تعقد للمرة الأولى بتعاون مشترك ما بين الجمعية الكندية للتدقيق واتحاد الجامعات العربية والجامعة الأردنية، وشارك فيها (12) فريقا، جاءت لقياس مهارات طلبة المحاسبة فيما يتعلق بإجراءات التدقيق باستخدام الكمبيوتر ومن خلال تقنيات التدقيق بمساعدة الحاسوب (CAATs).
رئيس قسم المحاسبة في الجامعة الأردنية وممثل الجمعية الكندية في الأردن الدكتور حمزة الموالي، بارك للطلبة وللجامعة هذا الفوز، وقال إن إحراز الطلبة للمركز الأول، ما هو إلا دليل على كفاءتهم وتمكنهم في تخصصهم، مشكلين بذلك رقما صعبا في معادلة المنافسة واكتساح الفوز عن جدارة.
وأضاف الموالى قائلا :" بهذا الفوز يتأهل فريق الجامعة ممثلا عن الأردن، للمشاركة في المسابقة التي ستعقد على نطاق منطقة الشرق الأوسط في (دبي) شهر آذار من العام القادم، ويتنافس مع فرق من الوطن العربي مثل ( قطر، الإمارات ، لبنان، البحرين، فلسطين، العراق)، والفريق الفائزسيتأهل للمشاركة في المسابقة التي ستعقد على نطاق عالمي في اليابان.
وأكد الموالي أن المسابقة التي شكلت صعوبة بالغة بالنسبة للمشاركين، من شأنها صقل مهارات الطلبة وتعزيز خبراتهم التدريبية في تحليل البيانات وتوظيفها في عملية التدقيق على الأنظمة المحوسبة، مشيرا إلى أن موضوع المسابقة جديد الطرح بما يواكب التطورات العلمية ويوائم متطلبات سوق العمل.
وأوضح أن جميع الطلبة ممن شاركوا تلقوا تدريبات مكثفة على تقنيات فعلية بمساعدة الكمبيوتر، وتحت إشراف أساتذة متخصصين استمرت لثلاثة أشهر استعدادا لخوضهم المسابقة التي جاءت على مراحل، حيث استوجب على الطلبة في كل مرحلة حل أكبر عدد من المشاكل المحاسبية والتدقيق التي تواجهها الشركات والمؤسسات، والفريق الذي يتمكن من حل أكبر عدد منها سيتأهل للمرحلة التي تليها، وصولا إلى المرحلة النهائية وإعلان الفائز، الذي بدوره سيتأهل للمشاركة على مستوى إقليمي في دبي.
وختم الموالي حديثه مؤكدا مدى الاستفادة التي تحققت للمشاركين، وإن لم يحرزوا مراكز فيها، وذلك لما اكتسبوه من مهارات عززت من كفاءاتهم وخبراتهم العملية في كشف مسائل الاحتيال، التي يتعرض لها عمل البنوك، كاشفا عن أن عددا من الطلبة خاضوا التدريبات بعيدا عن رغبتهم في المشاركة بالمسابقة، واجتازوا أربعة مستويات من أصل ستة مستويات للحصول على شهادة الـ (ACL) المختصة في مجال التدقيق من خلال لغة الأوامر، والمعتمدة عالميا ويتطلبها سوق العمل.
يذكر أن المسابقة التي استمرت يوما واحدا، أشرف عليها لجنة تحكيم ضمت مقيّمين من الأردن، ومن خارجه من دول (كندا وتايوان والهند والخليج العربي) قاموا بالإشراف على مراحل المسابقة عن بعد (أون لاين).