الجامعة الأردنية :: كلية الأعمال:: اخر الاخبار
  • 03 - Nov
  • 2013

خلال جلسة عقدتها أعمال الأردنية للتعريف بالبرنامج الوطني للتشغيل "انهض

أخبار الجامعة الاردنية -  محمد مبيضين - اكد أكاديميون وباحثون في الاقتصاد وإدارة المال والأعمال أن الاردن يمر في ظروف اقتصادية صعبة لانعكاس أثر الأزمة المالية العالمية المتواصلة وتطورات الأحداث السياسية في المنطقة.

وأشاروا خلال فعاليات المؤتمر الدولي حول فهم بيئة الاعمال الدولية بابعادها الاقتصادية والمحاسبية والمالية والتسويقية والمعلوماتية الذي بدأ أعماله في الجامعة الأردنية صباح اليوم الأربعاء الى ضرورة تظافر جهود المؤسسات والهيئات الوطنية وفي طليعتها المؤسسات التعليمية والبحثية لوضع البرامج والسياسات التي تدفع الى مواجهة تداعيات الازمة المالية العالمية التي ما زالت اثارها مستمرة على الاقتصاد الوطني.

ويشكل المؤتمر الذي تنظمه كلية الأعمال بالتعاون مع منظمة التجارة العالمية في جوهره فرصة مهمه لصناع القرار والاكاديميين والباحثين لتحليل بيئة الأعمال الدولية وتحفيزها لتشجيع الاستثمارات وتوظيفها للسيطرة على مشكلتي البطالة والتضخم.

وقال رئيس الجامعة الاردنية الدكتور اخليف الطراونة الذي افتتح أعمال المؤتمر لقد أصبحت الحاجة ملحه لفهم بيئة الاعمال في عصر العولمة لانه ليس من المعقول ولا المقبول الوقوف عند الحدود الضيقة للدول سواء كان ذلك الوقوف مكانياً أو حضارياً أو معرفياً.

وأضاف الطراونة أن اقتصاديات جميع الدول أصبحت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً وزاد فيها دور المؤسسات المالية والمصرفية وعمليات  تحرير التجارة الدولية وسيادة التكتلات الدولية والاقليمية فضلاً عن تطورات تقانات المعلومات والاتصالات وخدماتها المختلفة.

وأشار الطراونة الى أن هذا النظام أدى الى زيادة حجم التبادل التجاري العالمي ما يتطلب زيادة الاهتمام بأساليب وأشكال إدارة الأعمال خصوصاً في الدول التي لا تمتلك القدرة على الدخول للاسواق العالمية للبلدان المتقدمة.

ولفت الطراونة الى أننا بحاجة الى تغيرات جذرية لزيادة قدرتنا من أجل الدخول الى الاسواق الدولية لا سيما ونحن نمتلك طاقات وقدرات انتاجية غير مستغلة وفوائض انتاجية غير مسبوقة.

وتحدث في افتتاح المؤتمر ممثل منظمة التجارة الدولية الدكتور سعيد الهاشمي الذي أثنى على التعاون القائم مع الجامعة الاردنية مشيراً الى أهمية وجود كرسي التجارة العالمية في كلية الأعمال الذي يسعى الى زيادة حجم التعاون العلمي بين الجانبين.

وأشار الى أهمية المؤتمر الذي يكرس جهوده للتواصل مع القطاع الخاص بهدف التعريف بالقواعد التي تحكم التجارة العالمية.

بدوره أكد عميد كلية الاعمال في الجامعة الأردنية الدكتور زعبي الزعبي أن المؤتمر يسعى الى معرفة المعادلة التي تمكن الأردن من زيادة الانتاج الصناعي والخدمي والصادرات الى الخارج واستقطاب رؤوس الاموال الهادفة الى تطوير البنية التحتية وتنويع المنتجات الاردنية.

ونوه الدكتور الزعبي أن هذه المعادلة تغيرت منذ عام 2007 وأثرت على موازين القوى الاقتصادية في العالم فأصابت العديد من اقتصاديات العالم بالافلاس والضعف العام.

وتطرق الدكتور الزعبي الى الظروف العالمية التي أدت الى قيام القوى العظمى من اسقاط مبادئ التجارة العالمية التقليدية الذي استخدمته منذ الحرب الثانية والذي يعتمد على تعددية الأطراف وكانت إحدى نتائجه ولادة منظمة التجارة العالمية بنظام اقتصادي يعتمد على اتفاقيات تجارية واستشارية.

وأكد الدكتور الزعبي أن استضافة الجامعة لهذا المؤتمر في ظل هذه الظروف الراهنة يشكل منعطفاً مهماً ليتمكن الاردن من الاستفادة من النظام الاقتصادي الجديد الذي يتيح الفرص لابرام اتفاقيات تجارية حصرية متنوعة تعتمد على صناعات غير تقليدية.

ويناقش المؤتمر على مدار يومين بحسب رئيس اللجنة التنظيمية الدكتور طالب عوض (22) ورقة عمل متخصصة تتناول في مجملها البحث في قضايا اقتصادية تتعلق بالتجارة الخارجية والتعاون الاقتصادي الاقليمي وتعزيز الاستثمارت الاجنبية والاطلاع على تطورات النظام التجاري الدولي ومستقبله.

ويشارك في أعمال المؤتمر عدد من الأكاديميين من العراق والامارات العربية والمتحدة والمغرب والسودان وتركيا وماليزيا ونيجيريا وأندونيسيا والمكسيك إضافة الى المملكة الاردنية الهاشمية.

حضر افتتاح المؤتمر العين الدكتور جواد العناني ونواب رئيس الجامعة وعدد من رجال المال والاعمال والاقتصاديين الاردنيين وأعضاء هيئة التدريس وحشد من طلبة الجامعة.